|

"سيرك دو سوليه" بالرياض.. عرض عالمي للاحتفاء بيوم الوطن 

الكاتب : الحدث 2022-09-21 04:09:49

 يقدم سيرك "دو سوليه" عرضًا مخصصاً لليوم الوطني السعودي الـ92، في واحد من أضخم عروضه العالمية، حيث ينطلق في خيمة أُعدت للسيرك بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، تحت عنوان: "ثروة وطن"، على مدى 4 أيام متتالية في الفترة من 21 إلى 24 سبتمبر الجاري.

وينسج السيرك الذي استمر العمل عليه لسبعة أشهر متتالية، نسيجًا فنيًا وسرياليًا مدهشًا في عالم يتحول فيه المستحيل إلى ممكن، حيث الألعاب البهلوانية التي تتحدى الجاذبية والعروض الجريئة التي يُزاح عنها الستار لأول مرة في المملكة العربية السعودية؛ ليحكي قصة المملكة وتاريخها وشعبها وقيمها وأحلامها المستقبلية.
يأخذ سيرك "دو سوليه" الزوار في رحلة غامرة وملهمة عبر المملكة، تمثل أكثر من 24 ساعة مجازية، مع سرد آسرٍ للقصص وعروضٍ تخطف الأنفاس، كما يسلط الضوء على جمال وروح وثقافة الشعب السعودي، كما يدل عنوان: (ثروة وطن) على الكنز الوطني والثروة الهائلة التي تمتلكها المملكة من تاريخ حضاري راسخ، وحاضر مزدهر بالتنمية، ومستقبل واعد زاخر بالفرص. 
يبدأ العرض بثلاثة أصدقاء رحالة في أواخر العشرينيات من العمر يحاولون العودة إلى بعضهم بعد أن فُقدوا وسط الفوضى حتى تهب رياح غامضة تاركة الرحالة وحدهم، لتظهر بعدها شخصية الخطاط الوصي على العالم الجديد الآسر الذي يجد الرحالة أنفسهم فيه. 

ويمثل الخطاط رمزًا للمعرفة والحكمة، فهو يعرف قصتهم ويكتبها قبل حدوثها، ويتحدى الرحالة  بأسئلة وجودية ويجذبهم إلى مغامرة لا تُقاوم. ينطلق الرحالة لاستكشاف محيطهم الجديد، ليلتقوا بسكان "صخرة النصلة" أو "شعب الصخور" الذين يرمزون إلى قيم المملكة العربية السعودية المتمثلة في حسن الضيافة والكرم، ويرحبون بالرحالة ويظهرون لهم جمال وإمكانات الأرض.

 

ويتشارك شعب الصخور أسرارهم المعرفية مع الرحالة للتوافق مع الطبيعة، وفهم الجوهر الحقيقي للأرض الذي يمنحهم فرصة العثور على الغذاء والحياة، بينما تتجلى النقوش الصخرية؛ لتظهر من تحت الرمال، بينما تؤدي فرقة The Rock People عرضًا مذهلاً بأغنية ساحرة تلهم المسافرين للانضمام إليها واكتشاف القدرات التي لم يعرفوها من قبل.

وتتوالى الأحداث الرهيبة لسيرك دو سوليه مع ظهور العديد من الشخصيات الملهمة، مثل "فتاة أوراق الشجر" التي ترمز للحياة والوفرة في عالم الجفاف، وشخصيات السراب، والصيادين السبعة، والموسيقي الذي يقوم بالعزف على آلة العود، إضافةً إلى شخصية صائد النجوم وزهور اللافندر التي ستنسج سجادة أرجوانية رائعة على المسرح، وصولًا إلى صانعي الأحلام والعندليب الذي سيتغنى بأغنية مذهلة احتفاءً بالسعودية وتاريخها العريق.

وحول موقع التصوير، فهو مستوحى من الجمال المذهل للمملكة العربية السعودية وانعكاسات الشمس فوق صحرائها الذهبية، بينما اتخذت "صخرة النصلة" المعلم الشهير في تيماء رمزًا محوريًا في عرض دو سوليه، بينما يشبه المسرح بتصميمه الفريد الوعاء الذي تتجمع فيه مياه الأمطار في رمزية مدهشة إلى الحياة والخصوبة.

وتم استخدام الفن السعودي التقليدي لإنشاء أنماط فريدة من المملكة العربية السعودية؛ ليشهد الزوار عرضًا مبهرًا يحتفي بالتاريخ الحضاري للمملكة وثقافتها مستقبلها الواعد.